شغالة نحل العسل الأعمال الداخلية المقال الثالث
شغالة النحل الأعمال الداخلية المقال الثالث
شغالة النحل :
شغالة النحل هي المسؤولة عن انجاز جميع الأعمال داخل الخلية.
وبينا في مقالين سابقين بعض هذه الأعمال و نكمل هنا بعض الأعمال الأخرى أيضا و منها.
7- نظافة الخلية:
بعد اليوم الثامن عشر تتراجع الغدد الشمعية في نشاطها لتقوم النحلة العاملة بآخر عمل لها داخل الخلية.
حيث تقوم بعمليات التنظيف وإلقاء النحل الميت خارجها أو دفع أي كائن غريب ميت للخارج.
وفي حال تعذر إخراجه تقوم بعملية تحنيطه عن طريق تغطيته بطبقة من الشمع و البروبوليس.
حتى لا يصبح مصدرا للأوبئة و البكتيريا الممرضة.
و لكي لا تتفسخ جثته و تنبعث منها الروائح الكريهة التي قد تؤثر على العسل و الحضنة.
فشغالة النحل هي عاملة النظافة في طائفتها.
وقد تؤدي الشغالات ما يسمى برقصات التنظيف وذلك لإزالة الأتربة والمواد الغريبة العالقة بأجسامها.
وعادة يوجد على القرص الواحد حوالي 10 نحلات منظفة حيث تقوم بتنظيف النحل على التوالي حتى وإن كان هناك رقصات تنظيفية.
وقد وجد أن كل نحلة منظفة تقوم بتنظيف 26 نحلة في مدة 25 دقيقة.
8- حراسة الخلية و الدفاع عنها:
عند بلوغ شغالة نحل العسل 21 يوم من عمرها داخل الخلية تتحول للحراسة على مدخل الخلية.
حيث تتجول قرب فتحة باب الخلية و على لوحة الطيران.
فشغالة النحل تعتبر جندية شجاعة حيث تتولى حراسة مدخل الخلية ضد النحل السارق والحشرات المفترسة كالدبور الأحمر و الأصفر باستخدام آلة السع.
و النحل الحارس لا يتعرض للشغالات الغريبة المحملة بالغذاء مادامت تدخل بهدوء.
9- تكييف الخلية:
وفي الطقس الدافئ يعمل النحل على تهوية خليته مستخدما أجنحته وفق أسلوب عجيب.
حيث يدفع الهواء إلى داخل الخلية من أحد جانبي مدخل الخلية ويسحبه إلى الخارج من الجانب الآخر بدون أن يكون هناك دوران للهواء خلال الفجوات بين الأقراص.
محافظا بذلك على سلامة الحضنة و الإبقاء على رطوبة العسل في حدها الطبيعي.
كما تقوم شغالات النحل بتحريك أجنحتها بشدة فوق العيون السداسية حيث تكون عليها قطرات من الماء تجلبها لها شغالات من الحقول.
ينتج عن هذه العملية تبخر الماء الذي يمتص بدوره الحرارة اللازمة للتبخر فتنخفض درجة الحرارة داخل الخلية.
أما عند انخفاض درجة الحرارة تقوم الشغالات باستهلاك كمية من العسل و حرقه في أجسامها.
ثم تتحرك بسرعة داخل الخلية حتى تشع الطاقة الحرارية بالخلية فترتفع درجة الحرارة.
فشغالة النحل بهذه الطرق و الوسائل تتفوق على أحدث أجهزة التكييف.