نحلة العسل الأعمال الداخلية المقال الثاني
نحلة العسل الأعمال الداخلية المقال الثاني
نحلة العسل من موقع نحلة أحلى عالم
نحلة العسل :
هي المسؤولة عن انجاز جميع الأعمال داخل الخلية .
لقد بينا سابقا بعض أعمال نحلة العسل و نكمل هنا بعض الأعمال الأخرى أيضا و منها.
5- تخزين حبوب اللقاح :
تفرغ شغالات نحل العسل الكبيرة السارحة عند عودتها إلى خليتها حمولتها من غبار الطلع بنفسها, و تضعه في النخاريب السداسية,
ثم بعد ذلك تأتي نحلة العسل الصغيرة لتضيف عليه كمية من العسل و قليلا من إفراز الغدد اللعابية حتى تحافظ عليها من الفساد.
ثم تضغط عليها لتتحول حبوب اللقاح إلى كبسولات اسطوانية الشكل داخل العيون السداسية, و تتركها مفتوحة دون غطاء.
وتبقى على حالتها لتعود إليها عند الحاجة لاستخدامها في التغذية و خصوصا في الشتاء.
تسمى هذه الكبسولات بخبز النحل . و هي تعد افضل غذائيا و اكثر فائدة طبيا من غبار الطلع.
6- إفراز الشمع و بناء الأساسات الشمعية :
تبدأ الغدد تحت البلعومية بالتضاؤل و تنشط الغدد الشمعية الخاصة المتواجدة على الحلقات البطنية 3-4-5-6 .
حيث تقوم شغالة النحل صغيرة السن من 12- 18 يوم بإفراز الشمع من الغدد الشمعية, وذلك لاستكمال بناء العيون السداسية بالأساسات الشمعية .
يتم بناء الشمع باستخراج قشور الشمع من جيب غدد الشمع بمخلب احد الأرجل الخلفية للشغالة, و تتعلق الشغالات مع بعضها بالأرجل الوسطى, وتلقط بأجزاء الفم و بمساعدة الأرجل الأمامية قشرة الشمع من مؤخرة العقلة الأولى لرسخ الرجل الخلفية, وتعجنها وتشكلها بخطوطها.
أما في الخلايا البلدية فتفرز نحلة العسل صغيرة السن مادة الشمع لتبني بها الأقراص الشمعية التي تستخدمها في تربية الحضنة وتخزين العسل.
لكن إفراز الشمع وبناء الأقراص يكون في هذه الحالة على حساب كمية العسل المنتجة من الخلية.
لان إنتاج واحد كيلو غرام من شمع النحل يتوجب على النحل استهلاك 16 كيلو غرام من العسل و المزيد من حبوب اللقاح.
و تعد شغالة العسل مهندسة بارعة.
فهي تختار الشكل السداسي من بين مختلف الأشكال لأنه لا يترك مسافات بين النخاريب.
فهذه الطريقة تتيح لطائفة النحل أفضل استغلال للحيز المتوفر داخل خليتها.
كذلك فان شغالات النحل تحدد الغرض من بناء النخاريب السداسية قبل أن تبنيها و تقوم بتصميم النخاريب بما يتفق مع هذا الغرض.
فإذا كانت تبني نحلة العسل أقراص شمعية لتربية الشغالات جعلت قطر النخروب 5.37 مم.
اما إذا كانت تبنى هذه الأقراص الشمعية لتربية ذكور النحل جعلت قطر النخروب 6.91مم.
معنى ذلك أن الوجه الواحد لقرص الشمع يحوي من الجهة الواحدة حوالي 3000 – 3200 عين سداسية لإنتاج الشغالات.
أو 2200- 2400 عين سداسية لإنتاج الذكور.
و النخاريب السداسية لها قدرة كبيرة على تخزين كمية كبيرة من العسل.
فمثلاً 1 كجم من العسل لا يحتاج لأكثر من 20 جرام من شمع النحل على هيئة نخاريب سداسية لتخزينه.